نشرت مجلة المجتمع الكويتية بعددها رقم 2102 والصادر في ديسمبر 2016م مقالاً بعنوان “تجارب رائدة في مجال التعليم بالعالم الإسلامي” لأستاذ الأدب والنقد الأستاذ المساعد الدكتور عبد الله رمضان.
ويُعتبر بحث الدكتور عبد الله رمضان الذي نشرته المجلة، ملفاً شاملاً ومرجعاً هاماً يعكس قصص نجاح لعدة جامعات ومؤسسات تعليمية فريدة حول العالم ومنها تجربة جامعة المدينة العالمية بماليزيا كنموذج يُحتذى به للمؤسسات التعليمية الرائدة في العالم الإسلامي وخاصة في مجال التعليم عن بعد.
وإلى جانب عرض عدة نماذج من المؤسسات التعليمية الرائدة في تركيا ومصر وقطر وبروناي والبرازيل والنروج وماليزيا، استعرض الباحث تجربة جامعة المدينة العالمية في ماليزيا، حيث اشتمل الملف على مقال عنوانه “جامعة المدينة العالمية بماليزيا..تجربة رائدة في مجال التعليم عن بعد”، ونص على:
“ومن التعليم المباشر إلى التعليم عن بعد، وتلك التجربة الرائدة في هذا المجال لجامعة المدينة العالمية الماليزية.
تعد تجربة جامعة المدينة العالمية من التجارب التعليمية الرائدة في عالمنا الإسلامي؛ وذلك لاتخاذها التقنيات الحديثة وسيلة فعالة لإنشاء عملية تعليمية متكاملة الأركان، وقد جمعت الحسنيين بوجود نظامين للتعليم؛ الأول هو التعليم المباشر في مقر الجامعة بماليزيا، والثاني هو التعليم عن بعد من خلال الإنترنت، مع الاستفادة الكبيرة من تقنيات التعليم »أون لاين« وأنظمته لدعم التعليم المباشر كذلك، فأصبحت مجمل العملية التعليمية بشقيها منضبطة بضابط التقنيات ومنظمة بأدواتها، ولو قارنا الطاقة التشغيلية للجامعة بالجامعات التقليدية مثلاً لوجدنا أن التقنيات والأنظمة الحاسوبية اختصرت الوقت والجهد والأعداد الكبيرة من الموظفين مع تميزها بالدقة والتنظيم المتميز. لمع اسم جامعة المدينة العالمية بين المؤسسات التعليمية الماليزية العريقة في فترة قصيرة لا تتجاوز عقداً من الزمان؛ حيث ظهرت بالتصنيفات العالمية للجامعات باحتلالها المركز الخامس على الجامعات الماليزية الخاصة، والمركز السابع عشر ضمن الجامعات الماليزية عموما بحسب التصنيف الأسترالي للجامعات والمعاهد العالمية IC4U’s للنصف الثاني من عام 2016م.
نشأت جامعة المدينة العالمية في عام 2007م، وفي رؤية القائمين عليها العديد من الأسئلة: كيف نكون مختلفين؟ وكيف نصبح متميزين؟ ويجيب عن ذلك ما كتبه مديرها التنفيذي أ. د. محمد بن خليفة التميمي: كان لزاما علينا في هذه الجامعة الفتية ونحن في بداية نشأتها أنً نختط لأنفسنا مسارا يختلف عن بقية الجامعات، فعقدنا عزمنا – بعد عون الله – بأنً نقيم صرحا علميا يكون جسراً يعبر من خلاله طلاب العلم وأجيال المعرفة إلى العلوم بشتى فنونها، واخترنا أن يقوم أساس هذا الصرح على التقنية الحديثة باعتبارها أهم الأدوات في عصرنا الحاضر التي يجب على المتعلم أن يمتلك زمامها؛ ليستطيع من خلالها أن يمتلك مفاتيح المستقبل، باعتبار أن التقنية قد هيمنت على كل مجالات الحياة، فلم يعد يخلو مجال من المجالات منها، ولم يبق مكتب ولا منزل إلا وقد احتلت منه أدوات التقنية مكانا.”
لقراءة تتمة المقال في مجلة المجتمع الكويتية بعددها رقم 2102 صفحة رقم 28:
نبذة عن مجلة المجتمع الكويتية:
مجلة «المجتمع» مجلة إسلامية عالمية شاملة، تصدر أسبوعياً عن «جمعية الإصلاح الاجتماعي» بدولة الكويت، وقد صدر العدد الأول منها يوم الثلاثاء 9 محرم 1390هـ / 17 مارس 1970م، تزامن صدورها مع بزوغ فجر الصحوة الإسلامية المباركة، وظلت منذ صدورها حتى اليوم أحد أهم الأدوات المعبّرة عن تلك الصحوة، فقد حملت مشروعها الإسلامي الوسطي الأصيل إلى العالم في مواجهة المشروع الصهيوني السرطاني والمشروع الغربي الاستعماري. وهي من أهم المجلات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، توزع في أكثر من120 دولة