شعر / سيد عبد الحليم الشوربجي

أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي

…….

يا مَوْكِبَ النُّورِ

شعر / سيد عبد الحليم الشوربجي

نائب عميد كلية اللغات للتعليم عن بعد – مركز مصر

يا مَوْكِبَ النُّورِ في الدَّيْجورِ و الغَسَمِ   كُنْ لِيْ دَلِيلاً  بِبَيْدَاءٍ بِلا نَسَمِ

أسِيْرُ نَحْوَ رِكَابِ الخَيْرِ  يَحْمِلُنِي      قَلْبٌ يَشِفُّ مِن الأشْوَاقِ  للحُلُمِ 

رِيْحُ الهَوَى تََارَةً للشَوْقِ تأخُذُنِي      وتَارَةً أجِدُ الأحْلامَ في وَهَمِ

والقلب إن كانت الأشواق تحمله     يشف وجدا فلم يسلم ولم ينم

يا نفسُ دُنْيَاكِ تَسْعَى في تَلَوُّنِهَا      فَلا يَغُرَكِ مِنها حُسْنُ مُبْتَسِمِ 

صَلاحُ أمْرِكَ إيمانٌ  ومَعْرِفَةٌ       و رَحْمَةُ اللهِ في بَدْءٍ وفي خَتَمِ

حَمَلْتُ قَلْبي على كَفِّيْ أُرَوِّضُهُ   والقلبُ إنْ يُرْضِهِ الإيمانُ يَسْتَقِمِ

واليوم أسلك درب النور ممتطيا   مراكب الحق في عز وفي شمم

ذَكَرْتُ عَهْدَ رسولِ اللهِ فانْبَعَثَتْ   حُرُوفُ شِعْرِي بالأنْوَارِ في قَلَمِي

َيتُوقُ قَلْبِي ولكنْ مَنْ يُبَلِّغُنِي   رَكْبَ النَّبِيِّ رَسُولِ النُّورِ ذِي العِصَمِ 

مُحَمدٌ رَحْمَةُ الدُّنْيَا ورَائِدُهَا    و صَفْوَةُ الخَلْقِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ  

في يَوْمِ مَوْلِدِهِ .. النُّورُ  مُنْبَعِثٌ   و الليلُ يَرْحَلُ و الأكْوَانُ في نَغَمِ  

والفجر يبدو وضوء الصبح يتبعه   والطير يرنو بوجه منه مبتسم

وأرض مكة لما استقبلت خبرا طارت من الفرح .. لم تهدأ ولم تنم

ونار كسرى تغيب عند مولده   وصاحب الفيل لم يثبت على قدم    

      و في الطُّفُولَةِ بُرْهَانُ نُبُوَّتِهِ         دلِيلُ صِدْقٍ و حَقٌّ غَيْرُ مُتَهَمِ  

هَذِي حَلِيمَةُ تَأُتِي حِينَ تُرْضِعُهُ  فيذهب  الجَدْبُ عِنْدَ الخَيْرِ والنَّعِمِ

و انْظُرْ  ” بُحَيْرَا ” بِنُورِ الوَجْهِ يَعْرِفُهُ   وبالدَّلائِلِ والبُرْهَانِ و السِّيَمِ

هو الأَمِينُ بِصِدْقِ القَوْلِ مُتَّصِفٌ   و بالمَبَادِئِ  و الأخْلاقِ و الشِّيَمِ

عَفٌّ رَحِيْمٌ  نَقِيُّ الطَّبْعِ  ذُو خُلُقٍ َقدْ صَانَهُ اللهُ من فُحْشٍ و من وَصَمِ

و يَهْجُرُ  الشِّرْكَ و الأصْنَامَ قَاطِبَةً   لَمْ يَقْرَبِ اللهْوَ أو يَسْجُدْ إلى صَنَمِ

و رَاحَ يَخْلو بِنُورِ اللهِ  في كَنَفٍ     من الحَفِيظِ  فَلَمْ يَضْلِلْ و لم يَهِمِ

حَتَّى أتَاهُ أمِينُ الوَحْيِ مُبْتَهِلاً     اقْرَأْ  مُحَمَّدُ  هذا النُّورُ  فاغْتَنِمِ

فرَاحَ يدْعُو لدينِ اللهِ مُمْتَثِلاً     لِدَعْوَةِ اللهِ في الإصْبَاحِ  و الغَسَمِ

و كانَ أفْصَحُ أهْلِ العُرْبِ قَاطِبَةً    عَذْبُ  البَيَانِ  بِلا عِيٍّ  و لا لَسَمِ

و كَذَّبَتْهُ  ” قُرَيْشٌ ” – يا لِشَقْوَتِهَا و حارَبُوهُ  و نَالُوا مِنْهُ في غَشَمِ

و كانَ يَصْبِرُ في اللأوَاءِ مُحْتَسِبًا  وما اسْتُمِيلَ  مَعَ الإغْرَاءِ والسَوَمِ

وحَوْلَهُ صُحْبَةٌ في اللهِ مَا جَزَعُوا  و ما اسْتَكَانُوا مَعَ الإيِذَاءِ  و الأَلَمِ

الحَامِلُونَ شِعَارَ الدِّينِ في دَمِهِمْ  و المُمْسِكُونَ بِحَبْلِ اللهِ في الدُهُمِ

هذي خديجة نعم الزوج تدعمه بالحب والصدق والإخلاص والكرم

أنعم بسيدة في حسن عشرتها  قد خففت عنه ما لاقاه من أزم

هُمُ الصحَابُ فلا تَعْجَبْ لِمَسْلَكِهِمْ  أمَانَةُ الدِّينِ أغْلَى من ذَوِي رَحِمِ 

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.