حاجة الإنسان إلی رواية الأحداث التي تقع له ودفع الآخرين إلی مشاركتها وانتقال تجاربه وأحاسيسه بالآخرين تعد من الحاجات الفطرية للإنسان وهو ينقل هذه الحاجة إلی عالم الخارج بطرق مختلفة، وكان أكملها رواية الأحداث عن طريق اللغة.رواية الأحداث في بداية الأمر ظهرت بألاشکال القصصية المحددة فی الأحداث والشمول والتصوير وفي الموضوعات الخياليّة والوهميّة ثم برزت بشکل القصة الطويلة بصفة غيرالمحددة فی الشمول والأحداث وکانت موضوعاتها غير الواقعية علی أساس أمور الغيبيّة والوهميّة لإرضاء قرائها ثم تميل إلی الحديث عن الواقع لعلاج الواقع الإنساني والنفسي والاجتماعي.
إنّ رواية العربية المعاصرة متأثرة بالروايات الغربية بشكل کبير ولقد تأثر الأدباء العرب بعد اتصالهم بأوروبا بالقصص الغربية وکان رائدهم هو، «رفاعة الطهطاوي» الذی صدر روايته باسم «تلخيص الإبريز» وبعده فرح أنطون و«المويلحي» و«حافظ إبراهيم» والذين کانوا الأولين فی کتابة هذا الفن.
والجيل الثاني الذين ظهروا فی مجال کتابة الرواية فی البلاد العربية خاصة فی مصر «طه حسين» و «جرجی زيدان» و«محمود تيمور» و«توفيق الحکيم» و«محمد حسين هيکل» و«نجيب محفوظ»… ومن الجيل الثالث عبدالرّحمن الشّرقاوي وصالح مرسي وهم من کبار الروائيين المعاصرين فی العالم العربي الذين قد سعوا في تطور الرواية العربية حتی وصلت إلی قمتها في العصر المعاصر.