اختتام فعاليات الندوة الشهرية الأولى لعام 2016: “التعليم من أجل التمهير” في مقر الجامعة بماليزيا

قامت جامعة المدينة العالمية، برعاية معالي المدير التنفيذي الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي- حفظه الله، وبإشراف اللجنة التنسيقية التابعة لعمادة البحث العلمي بوكالة البحوث والتطوير، بتنظيم الندوة الشهرية الأولى لعام 2016م، تحت عنوان: “التعليم من أجل التمهير” يوم الجمعة الموافق 25 فبراير 2016م، وذلك ضمن سلسة الندوات العلمية التي تعقدها بشكل شهري، في المقر الرئيس للجامعة بمدينة شاه علم – ماليزيا.

وانطلقت فعاليات الندوة بكلمة من عميد كلية التربية الأستاذ المشارك الدكتور أيمن عايد حيث تحدث عن مكانة أهمية التعليم وأثره البناء في حياة المجتمع والتنمية. وعلى إثره أعلن رئيس الجلسة الأستاذ المشارك الدكتور سيكو توري افتتاح فعاليات الندوة، حيث سجلت سبع ورقات تم مناقشتها خلال جلستين.

فأتت الورقة الأولى تحت عنوان: “مقدمة في التربية والنظام التربوي الإسلامي” قدمها الأستاذ الدكتور سعدون الهيتي، حاول فيها الباحث التعريف بالتربية الإسلامية:مصادرها، أهدافها، وأهميتها في حياة الفرد والأمة، كما حاول كذلك التعريف بالنظام التربوي الإسلامي وأهدافه. حيث أن أهمية الموضوع مبنية على التنافس الشديد وما يترتب عليه من صراع بين الأمم  في عصر العولمة وعالم الانترنت المعاصر.

والورقة الثانية بتقديم الأستاذ المشارك بكلية التربية الدكتور جمال الدين محمد مزكى، جاءت تحت عنوان:” السمات الشخصية النفسية من منظور علم النفس ومنظور القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة” تناول فيها الباحث السمات النفسية للشخصية الإنسانية في علم النفس، باستعراض السمات الشخصية ومفهومها، والشخصية ودعائمها، وأنوعها، والنفس وما يراد بها في الآيات القرآنية، ومراتب النفس الإنسانية في القرآن الكريم، كما تتطرق كذلك إلى السمات النفسية للشخصية الإنسانية في القرآن الكريم والسنة النبوية، ذكر فيها الحالات الوجدانية وإيحاءاتها في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المتمثلة في الخوف والحب والكُره ثم بين معنى النفس في القرآن الكريم والسنة النبوية، والسمات الانفعالية للشخصية الانسانية، وختم باستعراض كيفية ضبط الانفعالات من المنظور الإيماني وأهم المظاهر الوجدانية في الدراسات النفسية الحديثة.

والورقة الثالثة بتقديم الدكتور بكاري قاسم الأستاذ المساعد بكلية التربية تحت عنوان:” الهدف من التعليم: ما الذي يجب أن تدرس؟ وكيف ينبغي تدريسه؟” تحدث فيها الباحث عن دور التعليم والذي يجب أن يعاكس التساؤلات التالية: (عن ماذا؟ لماذا؟ وكيف؟)، وأن يحفظ على الهوية الحضارية، فضلا عن بناء القدرات الإبداعية والإنتاجية للموارد البشرية، إذ أن الموارد البشرية هي التي تشكل المفتاح الصحيح لبناء البشر المؤمن لخالقه، والمدرك تماما الأسباب الموجود وراء وجوده، كما أضاف أنه يفترض أن يؤدي التعليم ويجهز الفرد بحيث يكون قادرا لإدارة أمور حياته، والاحتياجات اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، فضلا عن التحديات في وقتهم.

والورقة الرابعة، والتي مثلت بداية الجلسة الثانية أتت تحت عنوان: “تنمية المهارات اللغوية لدى المتعلم” وذلك بتقديم الدكتور عمران أحمد علي مصلح الأستاذ المساعد بكلية التربية، حيث أشار إلى أن هذه الورقة تسعى إلى استعراض الطرق والاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في تنمية المهارات اللغوية (الاستماع، والكلام، والقراءة، والكتابة)، وتوضيح أثر التدريب في تنمية المهارات اللغوية:(الاستماع، والكلام، والقراءة، والكتابة) وفي ختام العرض توصل الباحث إلى عدة نتائج، أهمها: الإصغاء التام والكامل للمتحدث، وعدم الانشغال بأمور أخرى، وتكوين اتجاه إيجابي نحو الاستماع النشط الفعّال.

فيما قدم الورقة الخامسة”: التنمية التعليمية والتدريبية في تطوير مهارات حركة تأليف المعجم العربي المناسب لسد احتياجات القرن الحادي والعشرين” الأستاذ مصطفى أبوبكر عثمان حاصل على الدكتوراه في قسم اللغة العربية، بجامعة المدينة العالمية بماليزيا، سعى فيها الباحث لرصد الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة لحركة تأليف المعجم العربي، كما تحاول تطوير وتوظيف المهارات التعليمية والتدريبية لهذه الحركة العلمية، كما سعى أيضاً إلى إبراز الطّابع الذي يتّسمه المعجم العربي الذي ينشده العالم العربي والإسلامي في القرن الحادي والعشرين.

وبالإضافة قدمت ورقتين بشكل غير مباشر تكونت من : الورقة السادسة والتي أتت تحت عنوان:” تصور مقترح قائم على نظرية النظم فى تنمية مهارات فن المقالة الحجاجية لدى طلاب المرحلة الإعدادية” بتقديم الأستاذ الدكتور المشارك/ إيمان محمد مبروك قطب بكلية التربية، سعى فيها الباحث إلى معرفة أثر نظرية النظم فى تنمية مهارات فن المقالة الحجاجية لدى طلاب المرحلة الإعدادية ، وكذلك قياس أثر نظرية النظم فى اكتساب الطلاب لمهارات تلك الفن، باتباع المنهج الشبه تجريبى الذى عن طريقه يمكن قياس أثر نظرية النظم فى تنمية مهارات فن المقالة الحجاجية لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وأسفرت نتائج هذا البحث عن نمو مهارات فن المقالة الحجاجية ، وخلق ميل للكتابة في هذا الفن، بالإضافة إلي جو التعاون الذي بعثته نظرية النظم؛ حيث بعثت جواً من المنافسة ، ودفع الطلاب للإنجاز وتجويد المنتج الكتابي لديهم.كما كان للأنشطة دور فى تفعيل نشاطات الكتابة فى المقالة الحجاجية والتى جذبت اهتمام الطلاب وزيادة دافعيتهم نحو الكتابة الحجاجية.

إضافة إلى الورقة السابعة: بعنوان: “تصور مقترح لتعليم الشعر لتنمية مهارات القراءة الاستماعية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية” للدكتورة أمل محمود علي إبراهيم الأستاذ المساعد بكلية التربية، حيث سعى الباحث إلى تحديد أسس وإجراءات تعليم الشعر لتنمية المهارات اللغوية، وتحديد واقع تعليم الشعر في ضوء تنمية مهارات القراءة الاستماعية، وتحديد أسس وإجراءات تصور مقترح لتعليم الشعر لتنمية مهارات القراءة الاستماعية.

وفي الختام، شكر رئيس الجلسة الحضور، وأكد سعادة عميد البحث العلمي الأستاذ المشارك الدكتور سيكو توري أن إقامة هذه الندوة يعكس مدى اهتمام، وتوجهات معالي المدير التنفيذي للجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي، في تكريس مبدأ الحوار، وحرصه الدائم على إقامة مثل هذه الجلسات العلمية النافعة.

وأمل الحضور أن تحقق هذه الندوة أهدافها، وما نتج عنها من توصيات، وأن تنفع -إن شاء الله – الإسلام والمسلمين والبشرية عامة. والجدير بالذكر أن ندوات عمادة البحث العلمي تستمر وبشكل شهري على مدار العام، بالتنسيق مع وكالة البحوث والتطوير وبتنظيم اللجنة التنسيقية والتنفيذية، من خلال إقامة دورات تدريبية حوارية وورش عمل تنفع الإسلام والمسلمين.

شاهد أيضاً

البروشور الخاص بمؤتمر: “الدراسات اللغوية والأدبية في ضوء التحديات المعاصرة” بتاريخ 7-8 ديسمبر 2016م

يرحِّب المؤتمر بالعلماء والباحثين والطّلاب في الدراسات اللغوية من كافة المؤسسات التعليمية والجامعات، والجمعيات اللغوية والثقافية للمشاركة في المؤتمر بتقديم ورقة بحثية، أو المشاركة بحضور جلسات المناقشات، أو تنظيم معارض ثقافية وإعلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.